قصيدة لا تطردوني اذا اوشى بي واش/ بقلم الشاعر غازي احمد خلف

لا تَطْرِدوني
إذا أوشى بيَ واشٍ
فإنَّ اللهَ ناصِـــرُني
وإنْ كُنْتَ تُـحاكِمُني
فَحِكْمُ اللهِ يَرْعاني
قَصَدْتُ البَحْرَ في رِزْقي
ومارِزْقي سَيَنْساني
فَرِزْقُ الخَلْقِ لِلْخالِقْ
هو ربي هو الرَزاقْ
فَخُضْتُ أصارِعُ الأمواجْ
أبْحَثُ في مَحاراتي
وَلُؤْلؤتي هي ذاتي
لِعِلْمُكَ أيُّها القاضي
أنا أُعْدِمْتُ في الماضي
وَكانَ الحاكِمْ سادي
وَمِنْ صُهْيونْ
وَكانَ البَعْضُ أولادي
وَرَفْضوا مِني الاسْتِئنافْ
فَهَلْ تَعْلَمْ مَنْ القاضي
نَعَمْ هو جاري وأولادي
فأخْرَجَ كَرْتَهُ الأحْمَرْ
وَأجْمَعوا في مُقاضاتي
وَكانَتْ نِهايَتي الإعْدامْ
أتُحاكِمُني في مَجَرّاتي
وَبَعْدَ المَوْتِ تَحْكِمُني وَتَعْدِمُني
فَمَنْ أنْتَ أتَحْسَبُ أنَّكَ ربي
وَكَيْفَ تُحاكِمُ الأمْواتْ
أعِدْ كَرْتُكَ الأحْمَرْ
إلى جَيْبَكْ أناالمِغْلابُ ياهذا
فَلاعَتَبي على مَنْ كانَ يَقْنِصُني
فَلاقَناصُهُ صائِبْ
ولافي قَنْصِهِ مَوْتي
أنالَسْتُ بِذاكَ المُبْهَمُ النَصابْ
أنادُرْعٌ مِنَ الْبُلادِ الشامْ مَمْلَكَتي
لايُثْقَبْ إلامِنَ الخُلانِ والأصْحابْ
لأني آمَنْتُهُمْ سِري
وَكُنْتُ الدَرْعَ للأحبابْ
أنامَنْ يَنْسُجُ الأبياتْ
فَشِعْري يَفْتَحُ الأبْوابْ
يُناجي كُلَّ مَنْ يَحْلُمْ
بِحُلمٍ يَجْمَعُ الأحْبابْ
أناسَرابٌ أناسرابْ
          قصيدة حرة بقلـــ♥ـــــم
              الشاعر غازي أحمد خلف