قصيدة حينها يغيض النبع / بقلم الاديلة والشاعرة اكرام عمارة

"حينها يغيض النبع"
                       """"""""""""""""""""""""""""""""""""
قولوا له :إن اكفهرت
 سماء الشوق ؛
غار من الصفاء الوجود
 قولوا له :إن بكت السلوى
نجوى اليقظة،
وشبت النار بالوفاء ؛
مات العطر بالورود
قولوا له :كم من دنيا للأماني ؛
فجرتها المعاني،
 بموسق اللحن الودود
قولوا له :عد للطبيعة،
ومن الفلاسفة ؛امتطي الحكمة،
وللشمس تبسم،
والتمس من النجوم الجنود
 قولوا له :منك أنا أستعيض
 عن ابتلاءات ؛
أنجبتها الدياجي،
بلون الحزن وبرد السدود
 قولوا له :ماعاد
 بأرض جسدي موضع
 لرصاص الهم، ومواراة البرود
 قولوا له :
لن تغيرني الخطوب ؛
مهما هجرت
من أوتار قيثارتي القدود
قولوا له :لم أزل
 بجياد الذكرى جامح ؛
تهز في الوجود تغاريد الخدود
قولوا له :
اختصمني حلمي،
وللقريض بات شاكيا ؛
أن الحروف أجهدت معانيه،
وألجمت خياله القيود
قولوا له :
جل ذنبي غناء طير،
وضحى مشرق ؛
طيف حلم لابن الوجود.
   بقلم /إكرام عمارة