قصيدة العطر وإصرار الغريل / بقلم الاديبة والشاعرة اكرام عمارة

"العطر وإصرار الغريب" نص نثري
"""""""""""""""""""""""'''''""""""""""""""""""""

ذات يوم جاءني،
العطر شاكيا ؛
وقع الفصول،
وهجرها صدق الوعود،
وإصرار الغريب من الريح،
 واستجلابه؛
 ماتنفر منه الأيام
بنظرة ؛
تتمنى على البحر ؛
فيه يكون الغرق،
بادرته بسؤال
بعد طيب استئذان ؛
يلوذ فيه الألق،
 هلا جاوبتني،
والزمن عليك يشهد ؛
فيما صبرك، وألمك
 عبر أعاصير ؛
لكثير من الجذور اقتلعت
 فيما صبرك وجلدك ؛
للكرباج موئل ومسلخ
 فيما صبرك وعيونك ؛
دموعها رواء ؛
أفشت ؛
بسره زفرات الليل،
تنتظر بزوغ فجر،
وشعاع نهار ؛
حينها تفتح النوافذ ؛
يتسرب الحزن ؛
ينشد الحرية؛
 عبر خيوط الشمس،
 ونقطة من بهاء ؛
فاجأني بالرد ينتحب؛
 لمن أترك الزغب،
من البراعم للزهور ؛
يرتشفون دمي،
 يتجاهلون وجعي
 خلف الصخور،
يقتلون حلمي،
يلقون أشلاءه للصقور،
وكأس للحكمة ؛
تجرعت رشفاته،
 بوحي أمل ؛
يلوح بالأفق ؛
يرتعد ؛
معها خفقات للوجد،
لم يأبه يومي ؛
بشموع الساعات،
ودموع اللحظات؛
 تحتضر،
وقلوب للفصول ؛
من حجر قدت
 لم يضن العطاء مني ؛
إنما يهرول ؛
يجوب المجرة ؛
يبحث عن رحمة ؛
علها ؛
ببعض للقلوب سكنت،
وللانهيار،
استسلم الأريج ؛
فاض الكيل،
وبلغت القلوب الحناجر،
 فإذا بالدموع؛
 قطرات من صراخ،
إليكم عني؛
جروحي ألملم أنينها ؛
فإني دوماً بي السكن،
وهل هناك؛
 مشتكى في زمن العفن؟!
خانت عيوني الجفون،
 وأفسحت؛
 للدموع الطريق ؛
فانصرف؛
 مني الوجد محترقا ؛
يبحث عن بريق،.
  بقلم /إكرام عمارة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة