قصيدة أترقبين السديم / بقلم مروان كوجر

أترقبين السديم

خُذينيِ  إِلَيْكِ  دَعِي يَدَاي  تُمسكُ بمِعصميك
لَقَدْ   أُصِيبَ الشفيقَ  بِوَابِلٍ قاتل مِنْ سَهْمَيْكِ
أَنَا  أَسْمَعُ   نَزِيفَ  الدَّمْعِ   غَزِيرًا  مِنْ  عَينيكِ
فَقَدْ   نَثَّرَ   الوَرْدُ   رَحِيقَهُ   المُر  شَوْقًا  إِلَيْكِ
تَعَالي  فَقَدْ كَبَلكِ الرَّعَاشُ وثاقا مِنْ   شَفَتَيْكِ
فأنت مثقلة  الجراحِ   فَكُله  كَأَنَّ  مِنْ   يَدَيْكِ
لما لم تَدَاوِي الصديدَ فَحرهُ أَصَابَ   وَجْنتيكِ
أترقبن  السَّدِيمَ  بشوقٍ  وَقَدْ أَظلمَ  سَاهِديكِ
وَقَدْ  شَرِبْتِ اُلْمُزْنَ  وَمَا  رَوَى جَدْب َ جَنتيك
خُذِينِي فَقَدْ صَدعَ الحَنِينُ يصرخ  مِنْ رِئَتيكِ
تَعْبِطِي  الطَّيْفَ  قَبْلَ أَنْ  يَغِيبَ عَنْ  نَاظِريكِ
وَأَمْسِكِي شُعَاعَ الشَّمْسِ سيفيبُ عَنْ نَاظِرِيكِ
أَمَّا آن لِلَّحْنَيْنِ ليَفُكَّ قَيْدَ  الحَدِيدِ مِنْ قَدميكِ
خُذِينِي غَابَتْ الأَحْلَامُ مَا عَادَت تُرَاوِدُنِي إِلَيْكِ
فَقَدْ  طَالَ  صَيفكِ  وَجَفَّ الربيع مِنْ مبسميكِ
خذينيِ إِلَيْكِ قَبْلَ أَنْ يُفكَ رَهْنُ قَلْبِي مِنْ يَدِكِ

                                بِقَلَمِي: مَرْوَان كوجر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة مجنونتي/ بقلم الشاعر الراقي عصام الدين محمد