مرثية المساء الأخير / بقلم الشاعر الراقي الدويدة عبد الرزاق

هذه القصيدة بعنوان مرثية المساء الأخير نقطة من هنا نقطة من هناك لقطة من هنا لقطة من هناك عقرب أم ملاك انت من باعني أم سواك ونقرأ في صفحة الماء كل الوجوه ونقرأ كل الفصول ونخطو على شفرة الموت ندمي هذا العذاب المرير ويمزقنا الشوق تبحر فينا المواصيف وتيني العصافير أعشاشها في البنادق فهذا زمن الفيالق ونخطو ويصهرنا الشوق وتسكننا الريح والزمهرير ويزفر تحت رماد السعير نقطة من هنا نقطة من هناك لقطة من هنا لقطة من هناك وينفسح الأفق وتلتمع العين والناب وتكتمل الصورة وتبصر هذا وذاك ونضحك ملأ القذائف ملأ الحجارة فوق الرؤوس الصغيرة ملأ السنابل والصخر ملأ الهجير ونكتب اغنية الصباح الجديد ومرثية المساء الأخير ويمنحنا البحر عزفا فريدا ويمنحنا الجرح وردا جديدا ويمنحنا طلقة النقير نزرع من جرح ايامنا النازفات قناطر ونزرع فيها الزنابق ونصنع منها الدوارق ونسقي الزهور التي جففوها ونأوي الطيور التي نفروها نعيد صياغة كل الفصول وكل النصوص التي حرفوها ونعشق هذا الصباح المثير وردة للإيخاء وردة للرصاص الذي يدمغ النزيف وردة للجذور التي رغم هذا الدجى لم تزل تنجب الأوفياء بقلم الدويدة عبدالرزاق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة مجنونتي/ بقلم الشاعر الراقي عصام الدين محمد