فأر حكيم للشاع الراقؤ محمود اللبابيدي

فأر حكيم ... ولكنه اليوم لص ثرثار ..؟؟!! جلست على سطح الدار أترقب ظهور الفأر الثرثار ، طويل اللسان . وما أن أطل صرخت به : اسمع سمحت لك الجلوس بسطح الدار ، ولكنك خرقت العهد وتسلقت الجدران وعبثت بغرف الدار وأخفت الصغار وأفزعت زوجتي فاستنجدت بالجار . قاطعني بذهول : مهلا مهلا أنا فعلت كل هذا ؟! وتابع ساخرا : وهدمت الدار وكسرت الأثاث وأحرقت ودمرت .. ثم ضحك ساخرا : فطلبت زوجتك أن تحضر هرا يحمي الدار ..أوتظن بأن الله تعالى خلق الهر ليطارد الفئران ؟! وغص حزنا بكلماته : مادخلت الدار إلا لجوع أصاب صغاري فأخذت حاجتي كسرة خبر مهملة تدوسها الأقدام وأنت أيها الغبي . فصرخت به : تأدب . فزجرني : دعني اكمل فأتيت بهر يشاركك الدار والطعام ليل نهار ، وما سيأكله بيوم يكفي عشرات الفئران لأيام ونحن نأكل الفضلات ...فمن الخسران ... ثم نظر إلي باستخفاف : كسرة خبز أغضبت أهل الدار وهر محتال يحتل الدار ويتخم من الطعام وتظنون أن به يحل الأمان ..... ستندم يوما بأنك أدخلت الهر لدارك سيحتله ولن يشبع من خيراتك .. فأي غفلة أنت فيها أيها الإنسان . مضى بهدوء ، وأنا بذهول ناديته : مهلا فرد : لا تسلني بل اعقل إن كنت فهمان فهكذا تسرق الأوطان ..... وللقصة بقية إن عاد .. ........ محمود اللبابيدي ..........