قصيدة سألتني كيف/ بقلم الشاعر الراقي الدويدة عبد الرزاق
هذه القصيدة بعنوان سألتني كيف ؟
سألتني كيف
وعندما تكتبين.
وانت لا تغادرين دارك
ولا بأحد تلتقين
قلت لها وما أدراك
ففي الصباح تحط العصافير على شباكي
تغرد حتى أصحو ثم تحكي الحكايات
وهي تلتقط ما أضعه من الحب والفتات
تأتي من كل الأجواء
تتبادل الأخبار والأراء وتارة انكمش وتارة ارتعش
اما المساء فموعدي مع الألحان
لحن يستعيد الذكريات والسنين
ولحن به شجن وحزن دفين وحنين
والأخر يجمع الحبيب والحبيبة متلاقين
واخر كبكاء الطفل والإبنين
واخر كالرياحين والفراشات والبساتين
واخر مزركش بالألوان
كما في العيد مراجيح وفساتين
اما في الليل فجسدي ينام
لكن روحي لا تستكين
تتجول في كل الأرجاء
تصعد إلى كل الأنحاء
القمر رفيقي
حين. يكون بدرا أقبله على وجنتيه
وحين يكون هلالا يتلقفني بيديه
ثم اسبح في الأنهار واتحدث للأشجار
تهمس لي الريح بالأسرار
أسمع مناجاة وذكر ,العابدين بالأسحار
اسمع تسبيح الجبال والصخور والأزهار
اجلس فوق السحاب وتتدلى قدماي
وارقص مع النجوم حتى تلتقي ساقاي
وأشعر بالدوار
فأعود بروحي لجسدي النائم
في فراشي داخل الدار
بقلم الدويدة عبدالرزاق
تعليقات
إرسال تعليق