قصيدة يا صاحب القصر / بقلم الشاعر الراقي محمد جاسم الرشيد
يا صاحـب ُالقـصـر................
لمّا أشاعـتْ قمـيصاً قـدّ من قُـبـلٍ
لتبـعـد الشكَ عنـها تبـتـغـي شبقا
حتـىٰ علِمـنا قمـيصاً قـدّ مـِن دُبـرٍ
ونبـضُ خافقـها بالعشقِ كـمْ نطقـا
يا صاحب القصـر ِهذا الأمـرُ أرقهـا
حينَ قـدمت بيـوسف قلـبـها سُرِقا
تُبـدي لـهُ الــود إنَّ العشقَ عـذبها
لـكـنّـهُ كمْ ابـىٰ من سعيـها فـرقا
فلا تبالي بقـول النـّاس إذ وصفـوا
ذاك الـذي همّـها يأبـىٰ لهـا غرقـا
قالـوا ولمّا رأوا حُسن الذيْ عشقتْ
هــذا مــلاكُ حـبـاهُ اللــهُ إذ سبقا
ما كـانَ يصلـحُ مـا تُـبديـن سيـدتي
إن الشعـورَ الـذي أظـنـاكِ ما عبـقا
عـودي لرشدكِ يوسفُ قالـها وبكىٰ
إنّي هجرتُ الهـوىٰ في كلِ ما طرقا
هـذي الحـيـاة ُلزاماً سوفَ نهجـرها
ورحلـة العمـرِ يومـاً تبـتـغي غسقا
حتـىٰ الغـرامَ إذا مـا عـادَ يشغـلـُكِ
قـدْ حـُدّدَ الأمـر فيما قـلَّ أو سمقا
تشكـيـن ردَّ الـذيْ بالقـصـرِ أنـّبـكِ
حتـى الهـيامَ الـذيْ تُبـديه قدْ خُـنقا
يـا صاحـب الحُسنِ إنَّ الصـدَّ أتعبهـا
والشوقُ أنـت وفـيـكَ قـلـبـها وثـقا
يـوسف تلطـف زليـخـا بـتَّ قـاتلُـها
حتى الجمال هوىٰ مِن حُسنها وبقىٰ
قـدْ هـامَ خافقـُها فـي عشقهِ شغفاً
حتىٰ استغاث الهوىٰ والقلبُ ما خفقا
للــــــهِ دركَ فـيــمــا كُنـتَ قائـلهُ
أن الحبـيـب َالـذي تهـواه ُقـدْ عفقـا
بقلم /محمد جاسم الرشيد
٢٠١٩/٦/٢٦
سمقا:طال....فرقا:وصل....شبقا:الشهوه
وبقى:أهلكهُ السهر....شفقا:خاف وحذر
سبقا:قرّبهُ... عفقا:ركب رأسهُ وضرب بالسوط
تعليقات
إرسال تعليق