قصيدة وجن الورود / بقلم الشاعر الراقي عبد الرحمن حسن عثمان
---------- وجن الورود ---------
وَجَنَ الورود دنت مني مقاطفها
والورد أجمل مافي الصبحِ إلحاحا
فتحتِ نافذة الشباكِ من غسقِ
فجاء عطركِ نحو القلب فواحا
وطرت تيهاََ إلى الشباكِ يصعقني
ملاحة الوجه مثل البرق لماحا
لا ليس لحزنِ بشباكِ مطلعها
بل كانت البدرُ أم كالشمس إصباحا
ويعزف القلب من عينيها أغنية
سميةُ في الهوى والخلُّ وضاحا
مات الهوى داخل الصندوق أزمنة
فكيف جاءت من الشباكِ إصباحا
جميلة زآنها الرحمن خالقها
والحسن منها لقلبي صار مفتاحا
سَبَت فؤادي إذ بانت محاسنها
توتاََ وخمراََ ورماناََ وتفاحا
إني أغار عليها من نوافذها
ومن نسيمِِ أتى الشباك سواحا
خاطبتها ياملاك الروح من شغفِِ
ويعصف الشوق بالاحشاء سفاحا
قلبان باتا ببحر الحب قد سمعا
نداء بعضهما للحب إفصاحا
عبدالرحمن حسن عثمان الطيب
تعليقات
إرسال تعليق